هذا المرض الذي سُمِّي بـ (السرطان) مرض ضمن سائر الأمراض التي يُسلطها الله على الإنسان، ولا شك أن له علاجا يُزيله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاءً، علمه من علمه وجهله من جهله وقد يكون لحدوثه أسباب كبعض المآكل المُتلوثة وترك الحمية من بعض المُشتهيات الضارة، وقد برئ كثير منهم باستعمال الرقية الشرعية، وكذلك بأدوية مُباحة وعمليات يسيرة كان من آثارها زواله والبراءة منه، وأما الحيض فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم، والحكمة فيه أنه يكون غذاءً للجنين مُدة بقائه في الرحم حيث ينصرف غذاءً له مع سُرته فينمو جسده إلى أن يتم تخليقه، ولذلك لا تحيض الحامل إلا إذا مرض الحمل ولم يتغذَّى بدم الطمث، وأما الاستحاضة فجاء في حديث أنها دم عرق يُقال له العادل وجاء في آخر أنها ركضة من ركضات الشيطان، وذلك أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فقد يُسلطه الله على بعض العروق فينفجر ويطول جريانه، وهذا معنى الركضة التي هي تحريك الشيء بقوة.